ارتفاع غير مسبوق في عدد الشكايات المتعلقة بالتحرش الجنسي والتمييز القائم على النوع داخل الجيش الإسباني

 ارتفاع غير مسبوق في عدد الشكايات المتعلقة بالتحرش الجنسي والتمييز القائم على النوع داخل الجيش الإسباني
الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي
الثلاثاء 11 نونبر 2025 - 14:26

كشفت تقرير حديث عن ارتفاع غير مسبوق في عدد الشكايات المتعلقة بالتحرش الجنسي أو التمييز القائم على النوع داخل صفوف الجيش الإسباني خلال سنة 2024، حيث سُجّل ارتفاع بنسبة 10,8 في المائة مقارنة مع السنة السابقة، وفق ما أعلنه المرصد العسكري للحياة المهنية، وهو هيئة تُعنى بمتابعة الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية.

وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" الذي نقل مضامين التقرير السنوي للمرصد، فقد تم تسجيل 51 شكاية خلال السنة الماضية، مقابل 46 شكاية في عام 2023، وهو العدد الأعلى منذ بدء جمع المعطيات المتعلقة بهذه الظاهرة سنة 2016. 

وأوضح التقرير أن معظم الحالات سُجلت في القوات البرية بـ25 شكاية، يليها سلاح الجو بـ13 حالة والقوات البحرية بتسع حالات، في حين تم تسجيل ثلاث شكايات داخل الإدارة المركزية لوزارة الدفاع، وواحدة لدى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الاسبانية.

وأشار التقرير إلى أن 35 من هذه الشكايات أُحيلت على القضاء العسكري، منها 30 ما تزال قيد التحقيق و5 أغلقت أو عُدلت صيغتها القانونية، بينما تم التعامل مع 27 شكاية في إطار مساطر تأديبية داخلية، بينها 23 في طور المعالجة وأربع تم حفظها، حيث لم تصدر أي إدانة أو عقوبة تأديبية نهائية بخصوص القضايا المسجلة خلال سنة 2024 حتى الآن.

وخلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2024، وثّق المرصد العسكري للحياة المهنية ما مجموعه 316 شكاية تتعلق بالتحرش الجنسي أو التمييز بين الجنسين داخل القوات المسلحة الإسبانية، منها 179 أُحيلت على القضاء و214 خضعت لإجراءات تأديبية داخلية، أسفرت عن 29 إدانة قضائية و21 عقوبة إدارية، وفق الأرقام الرسمية المضمنة في التقرير.

وفي ما يخص تمثيلية النساء في الجيش الإسباني، أشار المرصد إلى تسجيل زيادة بـ119 امرأة جديدة في صفوف القوات المسلحة مقارنة بعام 2023، ما رفع النسبة الإجمالية إلى 13,1 في المائة من إجمالي العسكريين، أي أعلى بقليل من متوسط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يبلغ 12,7 في المائة.

كما تطرق التقرير إلى الإجراءات المتعلقة بالموازنة بين الحياة المهنية والعائلية داخل المؤسسة العسكرية، مثل تراخيص الإجازات، وتقليص ساعات العمل، والرخص الخاصة، مبرزا أن عدد المستفيدين منها بلغ نحو 29500 جندي، أي بزيادة تقارب 1100 حالة جديدة مقارنة بتقرير السنة الماضية.

ووفقاً للبيانات التي أوردها المرصد، فقد بلغ عدد العسكريين الذين استفادوا من رخص تتعلق بوفاة أحد الأقارب أو مرض خطير حوالي 13.271 شخصا، معتبرا أن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على هذه الإجراءات تقع بين 31 و40 سنة، بالنظر إلى المسؤوليات الأسرية المرتبطة بهذه المرحلة العمرية، في حين سُجّلت أيضا نسب مرتفعة في الفئة ما بين 41 و50 سنة.

واعتبر التقرير أن الظاهرة، وإن ظلت محدودة نسبياً مقارنة بالحجم الإجمالي للعسكريين الإسبان، فإنها تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز ثقافة المساواة ومحاربة العنف القائم على النوع داخل المؤسسة العسكرية الإسبانية، التي تشهد في الوقت نفسه تزايدا تدريجيا في حضور النساء في مختلف الأسلاك والأجهزة.

ما يجب قوله للإسبان في مدريد؟

في الوقت الذي تعقد فيه الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية، اليوم الخميس، بمدريد الدورة الثالثة عشرة من الاجتماع الرفيع المستوى، مع ما يعكس ذلك من تطور كبير في العلاقات الثنائية بين ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...